اللقاح منه. إذ لا يمكن أن تكون قد أخذت من الموضعين في آن واحد ، مع العلم بأن المسافة بينهما بعيدة.
بعض تفاصيل هذه الغزوة :
ونذكر هنا : بعض التفاصيل التي أوردها المؤرخون ، على النحو التالي :
لقد ذكروا : أنهم حين قتلوا الغفاري ، وسبوا امرأته ، واستاقوا اللقاح .. كان أول من نذر بهم سلمة بن الأكوع ، فغدا يريد الغابة ، ومعه غلام لطلحة ، معه فرس لطلحة يقوده ، حتى إذا علا ثنية الوداع نظر إلى بعض خيولهم ؛ فأشرف في ناحية سلع ، ثم صرخ : وا صباحاه ، وخرج يشتد في آثار القوم ، وكان مثل السبع حتى لحق القوم ، فجعل يردهم بالنبل ، ويقول إذا رمى :
خذها وأنا ابن الأكوع |
|
اليوم يوم الرضع |
فكلما وجهت الخيل نحوه انطلق هاربا ، ثم عارضهم ، فإذا أمكنه الرمي رمى ، ثم قال :
خذها وأنا ابن الأكوع |
|
اليوم يوم الرضع |
فبلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» صياح ابن الأكوع ، فصرخ بالمدينة : الفزع الفزع ..
أو نودي بالمدينة : يا خيل الله اركبي ، وكان أول ما نودي بها.
وركب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في خمسمائة.
وقيل : في سبعمائة.
واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم. وخلّف سعد بن عبادة في ثلاث