الصحيح في قضية الصلاة :
والصحيح في هذه القضية : هو ما روي عن أبي جعفر «عليهالسلام» : من أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» صلى بأصحابه جالسا ، فلما فرغ قال : «لا يؤمّن أحدكم بعدي جالسا» (١).
فيكون جواز اقتداء القائم بالجالس من خصائص رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
بركات وفوائد :
وقد كان من بركات هذه الخصوصية : أنها قد فضحت من حاول التعدي على مقام ليس له ، والتصدي لما لم يؤذن له به ، بهدف التوصل إلى تبرير اغتصاب أعظم مقام بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأعني به مقام الإمامة.
الصحيح في قضية السقوط عن الفرس :
أما حديث سقوطه «صلىاللهعليهوآله» عن فرسه فلعل له أصلا أيضا ، إذا كانوا قد تعمدوا التعتيم على بعض التفاصيل وتجاهلها ، مثل أن يكون بعض المنافقين قد نفّروا به فرسه ، حتى وقع عن ظهره ، تماما كما حاولوا قتله بتنفير ناقته به «صلىاللهعليهوآله». وذلك أشهر من أن يذكر.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٢٤٩ ووسائل الشيعة (ط سنة ١٣٨٥ ه) ج ٥ ص ٤١٥.
(٢) راجع : غوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٢٤.