ولماذا هذا الإصرار من أبي ذر ، ليكون مع تلك اللقاح؟!
وإذا كان يرغب في الخلوة بنفسه ، وباكتساب الثواب في عبادة ربه ، فلما ذا يحمل معه ولده وزوجته إلى ذلك المكان النائي وغير المأمون؟!
وهل كان الرجال الآخرون ـ وهم ثلاثة ـ يحملون معهم نساءهم وأبناءهم أيضا؟!
وما الذي جرى على تلك النسوة والأبناء؟!
أم أنهم تركوهم وراءهم في المدينة حيث الأمن والأمان؟!
أم تراهم كانوا عزبا وليس لهم نساء ولا أطفال؟!
من هو المغير؟ :
وبينما نجد في الروايات : أن عيينة بن حصن كان هو المغير ، فإن روايات أخرى تقول : إن المغير هو عبد الرحمن بن حصن (١) الفزاري.
وقد جمعوا بين القولين : بأنه قد يكون البادئ هو عبد الرحمن ، وجاء
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥ عن المشكاة وغيرها ، ومسند أحمد ج ٤ ص ٤٩ و ٥٢ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٨٨ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٢٤ و ٣٥٣ وعون المعبود ج ٧ ص ٣٠٣ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٥٦ وصحيح ابن حبان ج ١٦ ص ١٣٣ والفائق ج ١ ص ٧٧ وج ٢ ص ١٣٥ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٨٢ والثقات ج ١ ص ٣٠٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٢ ص ٩٥ و ٩٧ وأسد الغابة ج ١ ص ٥٦ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٢٧ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٥٦ والبداية والنهاية ج ٤ هامش ص ١٧٠ و ١٧١ و ١٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٠٧.