عيينة إلى إمداده ، فنسبت الإغارة تارة إلى هذا ، وأخرى إلى ذاك (١).
ونقول :
لماذا لا يكون العكس ، بأن يكون عيينة هو البادئ ، ثم أمده عبد الرحمن ، ولماذا لا يكونان شريكين في هذا الأمر ، فنسب تارة إلى هذا ، وأخرى إلى ذاك؟!
مع أن النصوص الأخرى : قد ذكرت أن المغير هو عبد الرحمن بن عيينة بن حصن (٢). لا عبد الرحمن بن حصن.
وقيل : إنه عيينة بن بدر.
ويقال : إن مسعدة كان رئيسا في هذه الغزوة (٣) أيضا!!
الغدر مرتعه وخيم :
وقد قالوا : إن أرض عيينة كانت قد أجدبت ، فسمح له النبي «صلىاللهعليهوآله» بأن يرعى بتغلمين ، وما والاه إلى المراض. ولكن عيينة لم يحفظ هذا الجميل ، واتجه بعد أن سمن خفه وحاقره إلى الغدر والخيانة ، وقابل
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٠٧.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٩٦ و ١٠٧ وراجع : مسند أحمد ج ٤ ص ٥٣ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٥٧ وصحيح ابن حبان ج ١٦ ص ١٣٤ والفايق ج ٢ ص ١٣٦ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٨٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٢ ص ٩٦ و ٩٧ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٢٧ والسيرة النبوية ج ٣ ص ٢٩٠.