فحضور إبراهيم «عليهالسلام» في بلدهم قد منع الزلزال عنهم ، فكيف لا يمنع حضور النبي «صلىاللهعليهوآله» الزلزال عن أهل المدينة؟!
إلا إذا فرض وجود مصلحة في إحداث هذا الزلزال ، كما أشير إليه في بعض الروايات ، ففي توحيد المفضل ، قال : إن الزلزلة وما أشبهها ، موعظة ، وترهيب ، يرهب بها الناس ليرعووا وينزعوا عن المعاصي (١).
وكذا الحال لو أريد إظهار آية أو مقام للإمام «عليهالسلام» (٢).
النهي عن ادّخار لحوم الأضاحي :
وفي السنة الخامسة أيضا : دفّت دافّة العرب ، أي اجتمعت جموعها وقدموا المدينة ، فنهى النبي «صلىاللهعليهوآله» عن ادّخار لحوم الأضاحي ، فوق ثلاث ، ثم رخص لهم في الادّخار ما بدالهم (٣).
والظاهر : أنه «صلىاللهعليهوآله» أراد بهذا الإجراء توفير الطعام
__________________
(١) البحار ج ٥٧ ص ١٣٠ وج ٣ ص ١٢١ والتوحيد ص ٩١ ومستدرك سفينة البحار ج ٤ ص ٣٠٣.
(٢) راجع : البحار ج ٧ ص ١١١ و ١١٢ وج ٤١ ص ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٧١ و ٢٧٢ وج ٤٢ ص ١٧ وج ٥٧ ص ١٢٩ وراجع ج ٢٥ ص ٣٧٩ وج ١٢ ص ٢٤ وج ٤٩ ص ٨٢ وج ٥٠ ص ٤٦.
(٣) الفصول المختارة ص ١٣١ والطرائف ص ١٩٣ وغوالي اللآلي ج ١ ص ٤٥ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ١٠٥٥ والبحار ج ١٠ ص ٤٤٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠٣ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣١٠ والبرهان للزركشي ج ٢ ص ٤٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٢٣٣ وشرح معاني الآثار ج ٤ ص ١٨٩ ومستدرك سفينة البحار ج ١٠ ص ١١٥ وتأويل مختلف الحديث ص ١٨٤ و ١٨٧.