الحال. وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به (١).
وبعثه إلى الشام أيضا مع خالد بن الوليد لقتل سعد بن عبادة ، وأشاعوا : أن الجن قتلته (٢).
رغم ذلك كله ، فإنه زعم : أن خلافة علي «عليهالسلام» فتنة ، وأنه اعتزلها من أجل ذلك (٣).
ولكن ليت شعري ألم يكن كل ما سبقها فتنة؟ وهل بعد بيعة الغدير ، وسواها من الدلائل ما يصلح عذرا لهذا الرجل أو لغيره؟!.
قصة ثمامة :
وقد ذكروا : أن ابن مسلمة حين رجع من تلك الغزوة ، جاء بثمامة بن أثال الحنفي ـ سيد أهل اليمامة ـ أسيرا ـ ولكن آسريه لم يعرفوا أسيرهم ـ فأمرهم النبي «صلىاللهعليهوآله» : بأن يحسنوا إساره ، بعد أن عرّفهم
__________________
(١) أسد الغابة ج ٤ ص ٣٣٠ ، وراجع : قاموس الرجال ج ٨ ص ٣٨٨ والإصابة ج ٣ ص ٣٨٤ والزهد والرقائق ص ١٧٩ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٦٧.
(٢) البحار ج ٣٠ ص ٤٩٤ والإستغاثة ج ١ ص ٨ ومجالس المؤمنين ج ١ ص ٣٣٥ وقاموس الرجال ج ٨ ص ٣٨٨ ومعجم رجال الحديث ج ٩ ص ٧٦ وإكمال الكمال ج ٣ ص ١٤١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٠ ص ٢٤٣ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٤١٢.
(٣) راجع ترجمته في : الإصابة ، والإستيعاب ، وأسد الغابة وغير ذلك وراجع : فيض القدير ج ١ ص ٣٨٨ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٦٩ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٣٧٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٦٩٥.