الإيمان ، أو إبطال كيدهم ، وتفريق جموعهم ، وإضعاف قدرتهم على تنفيذ ما يخططون له .. وليس للمحارب أن يغفل أو أن يتغافل فإنما الحرب خدعة تبتدر ، وفرصة تنتهز.
وقد صرحت الروايات : بأن الذين أغار عليهم أبو عبيدة كانوا بصدد الإغارة على سرح المدينة لاستياقه ..
ثالثا : إن الظاهر هو : أن سرية محمد بن مسلمة ـ لو صحت ـ فإنما كانت لأجل الاستطلاع ، وتقصي الأخبار عما يخطط له بنو ثعلبة ، فوقعوا في كمين أعدائهم ، وجرى عليهم ما جرى.
رابعا : ذكر ابن عائذ : أن أمير السرية هو ثابت بن أقرم ، وليس عكاشة بن محصن .. (١).
الشهداء في سرية ابن مسلمة :
وقد ذكروا : أن جميع من انتظم في سرية ابن مسلمة قد قتل ، ونجا ابن مسلمة وحده جريحا ..
وقد ذكر الواقدي : أن هؤلاء العشرة هم :
١ ـ أبو نائلة.
٢ ـ والحارث بن أوس.
٣ ـ وأبو عبس بن جبر.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٧٧ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢١٠ والمعجم الكبير ج ٢ ص ٧٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ١١ ص ١١٠ وج ٦ ص ٧٧ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٢٠ وعن الإصابة ج ١ ص ٥٠١ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ٩٥.