عليه وآله» قد حج عشرين حجة غير حجة الوداع (١).
وهناك أقوال أخرى ، فلتراجع في مظانها.
ولا منافاة بين روايات العشرة والعشرين ، فإن العشرة التي استسر بها هي تلك التي كانت في المدينة.
١٠ ـ وقد يمكن تأييد ذلك : بأن الحج قد شرع في مكة بما روي عن أبي عبد الله «عليهالسلام» ، قال : العمرة واجبة على الخلق بمنزلة الحج على من استطاع ؛ لأن الله تعالى يقول : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ ..) وإنما نزلت العمرة بالمدينة (٢) ونحوه غيره (٣).
ملاحظات وتوضيحات :
ونحن نسجل هنا الملاحظات والتوضيحات التالية :
ألف : إن حج النبي «صلىاللهعليهوآله» بعد الهجرة سرا قد يكون بالاحتجاب عن الناس بطريقة التدخل الإلهي الإعجازي ، فإن الله سبحانه قادر على كل شيء.
ب : قد يقال : إن حج النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يكن لأجل أن الحج كان قد فرض ، فلعله كان آنئذ على صفة الندب ، أو لعله كان واجبا على
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٢٥١ و ٢٤٤ و ٢٤٥ وراجع : مسند أحمد ج ٣ ص ١٣٤ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ٨ ص ٩٤.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٢٦٥.
(٣) مستطرفات السرائر ص ٥٧٥ والبحار ج ١٥ ص ٣٦١ وج ٢١ ص ٣٩٩ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ٨ ص ٩٤.