العشيرة ، فاستنقذوا الأموال التي استلبها الهنيد وابنه منهما ، وأرجعوها إلى صاحبها ، مع أنهم كانوا إلى الأمس القريب يتعصبون لابن العشيرة ، وينصرونه على غيره ، حتى لو كان معتديا وظالما لذلك الغير.
د : خمس مائة رجل!! لماذا؟!
وقد ذكرت الروايات المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أرسل زيدا في خمس مائة رجل مع دحية ..
ونحن نشك كثيرا في صحة هذا الأمر ..
فإن أعداد أفراد السرايا التي كان النبي «صلىاللهعليهوآله» يرسلها إلى البلاد البعيدة والقريبة كانت قليلة في الغالب.
فهو «صلىاللهعليهوآله» يرسل ثلاثين ، أو أربعين ، أو سبعين ، أو مائة ، أو مائتي رجل ..
فلماذا أرسل خمس مائة رجل في هذه المرة؟! مع كون تلك القبيلة كانت على الإسلام ، ومع كون العصاة من أفرادها قليلين ، لا يحسب لهم حساب ، خصوصا مع كون سائر قبيلتهم ضدهم ، وقد أثبتت تلك القبيلة ذلك بصورة عملية ، حيث استنقذت لدحية جميع ما كان قد أخذ منه ..
ه : تسرع غير مقبول :
وبعد .. فإن ما يثير الدهشة أيضا : أن زيدا يغير على أولئك القوم في عماية الصبح ، فيقتل ، ويأسر ، ويستاق النعم والشاء ، ويسبي النساء .. فإن كان المذنب من تلك القبيلة هم أفراد قلائل ، فما ذنب سائر أفراد القبيلة؟.
وإذا كانت القبيلة قد أعلنت إسلامها ـ حسبما ذكرناه فيما سبق ـ فلماذا