يغير عليها في عماية الصبح؟!
وإذا أراد أن لا يفلت المجرم من يده ، وإذا كان يصح أسر المقاتلين من الرجال ، حتى لو كانوا مسلمين ، فما هو ذنب النساء حتى تسبى؟! خصوصا إذا كن مسلمات مؤمنات ، قد صدقن كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، الذي أرسله إليهن مع رفاعة ، وقبلن أمانه؟!.
وكيف يكتب لهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كتابا ، ثم يأمر جنوده بالإغارة عليهم ..
ألم يكن الأجدر والأولى .. أن يرسل الرسول «صلىاللهعليهوآله» إلى رفاعة ، وإلى سائر بني جذام يطلب منهم تسليمه المجرم لينال جزاءه؟! فإن امتنعوا من ذلك ، ومنعوا صاحبهم ، وأصبحوا في عداد المحاربين ، أمكن في هذه الحال .. أن يتخذ النبي «صلىاللهعليهوآله» القرار المناسب في حقهم ، وفق هذه المستجدات ..
على أن من الواضح : أن الأخذ بقول دحية ، والمبادرة إلى اتخاذ قرار الحرب ضد أناس آخرين ـ كان النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه قد أرسل إليهم بكتاب أمان منه ، وقد استجابوا لكتابه ، وأسلم من أسلم منهم بناء على ذلك. إن ذلك ـ لا يتناسب مع أخلاق وسياسات الأنبياء «عليهمالسلام» ، ولا يصح نسبته إليه «صلىاللهعليهوآله».
و : كيف أصنع بالقتلى؟!
وحين قال النبي «صلىاللهعليهوآله» : كيف أصنع بالقتلى؟ .. لم يكن يريد أن يعبّر عن تحيره في الأمر ، ولا كان يسأل عن حكم الله تعالى فيهم ، بل