بإرجاعها إلى أربابها ، ولو خطوات يسيرة.
وكان التساؤل الحائر من ذلك الرسول : يا علي ما شأني؟! حيث ظن أن ذلك قد جاء عقوبة له على أمر صدر منه.
فجاءه الجواب الحاسم والحازم منه «عليهالسلام» : ما لهم ، عرفوه فأخذوه.
ح : مبالغات لا مبرر لها :
وروى الواقدي عن محجن الديلي ، أنه قال : «كنت في تلك السرية ، فصار لكل رجل سبعة أبعرة ، أو سبعون شاة ، وصار له من السبي المرأة والمرأتان ، حتى رد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذلك كله إلى أهله» (١).
ونقول :
إنه إذا كان الجيش خمس مائة مقاتل ، ثم كان مجموع السبي مائة امرأة وطفل ، فكيف يكون قد صار للرجل المرأة والمرأتان؟!
وإذا كان الجيش خمس مائة ، والأبعرة ألف ، فكيف نال كل واحد سبعة أبعرة؟!
ط : زيد لا يطيعني :
وحين قال علي «عليهالسلام» للنبي «صلىاللهعليهوآله» : زيد لا يطيعني ، فإنه لم يكن يريد بذلك تحريض الرسول الكريم «صلىاللهعليهوآله» على زيد ..
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٨٩.