ونحن نشك في ذلك ، إذ :
١ ـ لماذا تكون هذه اللقاح بعيدة عن المدينة إلى هذا الحد ، وكيف يؤمن عليها الغارة من القبائل المحيطة ، والمعادية؟!
٢ ـ لقد اختلفت النصوص في موضع رعي الإبل ، فهل كانت بناحية الجماوات ، التي هي إلى جهة الشام ، على ثلاثة أميال من المدينة؟ أم كانت ترعى بذي الجدر ، على ستة أميال من المدينة ، إلى جهة قباء؟!
أين صلب الجناة؟ :
وهم تارة يقولون : إنهم قد صلبوا بالرغابة ، بعد أن قطعت أيديهم وأرجلهم (١).
وأخرى يقولون : إنهم قد صلبوا ، وجرى عليهم ما جرى في المدينة نفسها ، وأمر النبي «صلىاللهعليهوآله» بهم فألقوا في الحرة (٢).
من هو أمير السرية؟ :
وقد تقدم : أن الأمير على تلك السرية هو كرز بن جابر ، بينما هناك من يقول : إن أمير الخيل يومئذ هو ابن زيد أحد العشرة المبشرة بالجنة.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١ عن ابن سعد عن ابن عقبة.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١١٦ وراجع : موسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٥٩٩ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٩٣.