حارثة ، بدلا من زيد بن محمد ، ومن هنا نشأت بينهما جذور الخلاف ، وأخذت تترفع على زيد. وقد فطن زيد لهذا الأمر بلباقة ، ولم تكن نفسه الكريمة هينة عليه ، فحاول التخلص منها ، وعدم إزعاجها الخ ..
ونقول :
إن زواج زينب بزيد قد كان بعد نزول سورة الأحزاب التي تضمنت إلغاء التبني ، وقد مكثت زينب عند زيد حوالي سنة ، ثم طلقها فتزوجها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في السنة السادسة.
كيف تمت الخطبة؟!
والمراجع لروايات زواج زينب بزيد يلاحظ : أن فيها الكثير من التناقض ، ويستطيع القارئ الكريم أن يتلمس هذا الأمر من خلال المراجعة للروايات ، والمقارنة بينها.
وكمثال على ذلك نذكر :
أنها تارة تقول : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» أرسل عليا ليخطبها لزيد.
وأخرى تقول : إنه «صلىاللهعليهوآله» ذهب بنفسه وخطبها له (١).
وثالثة ، تقول : إنها هي التي أرسلت إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».
ورابعة : .. الخ ..
كما أن بعضها يقول : إن آية : (إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً.) قد نزلت في زينب وزيد.
__________________
(١) راجع على سبيل المثال : تفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٧٠.