ماذا يقول الأفّاكون؟!
وقد زعموا : أن زينب مكثت عند زيد ما شاء الله ، ثم إن النبي «صلىاللهعليهوآله» أتى ذات يوم بيت زيد ، يطلبه ، فلم يجده ، وأبصر زينب قائمة في درع وخمار ، وكانت بيضاء جميلة ، ذات خلق ، من أتم نساء قريش ، فوقعت في نفسه ، فأعجبه حسنها. (وفي نص آخر : فهويها) فقال : سبحان الله مقلب القلوب ، وانصرف.
وسمعت زينب التسبيحة ، فلما جاء زيد ذكرتها له ، ففطن ، فألقي في نفسه كراهيتها ، والرغبة عنها في الوقت. (أو في وقت رآها رسول الله «صلىاللهعليهوآله») فأتى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : إني أريد أن أفارق صاحبتي الخ .. (١).
وفي نص آخر : فمكثت عنده ما شاء الله ، ثم رآها النبي «صلى الله عليه
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠١ وراجع : الدر المنثور ج ٥ ص ٢٠٣ عن عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عكرمة. وراجع : تفسير الماوردي ج ٤ ص ٤٠٥ وأنوار التنزيل ج ٤ ص ١٦٣ وغرائب القرآن (بهامش جامع البيان) ج ٢٢ ص ١٢ و ١٣ والجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ١٩٠ وجامع البيان ج ٢٢ ص ١٨ وتاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٢٣٢ وزاد المسير ج ٦ ص ٢٠١.