النبي صلىاللهعليهوآله يعلم الغيب :
وبعد أن عالج النبي «صلىاللهعليهوآله» ذيول قضية جهجاه ، سار بالناس حتى نزل على ماء فويق النقيع ، يقال لها : نقعاء. (وعلى حد تعبير البيهقي : لما نزل صنعاء ، من طريق عمان سرح الناس أنعامهم الخ ..) فهاجت ريح شديدة آذتهم ، وتخوفوها. وضلت ناقة النبي «صلىاللهعليهوآله» القصوى ، وكان ذلك ليلا. فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : لا تخافوا إنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار توفي بالمدينة.
قيل : من هو؟.
قال : رفاعة بن زيد بن التابوت.
قال أبو نعيم البيهقي : «كان موته غائظا للمنافقين ، فسكنت الريح آخر النهار ، فجمع الناس ظهرهم ، وفقدت راحلة رسول الله «صلىاللهعليهوآله». فسعى الرجال لها يلتمسونها».
فقال رجل من المنافقين ، هو زيد بن اللصيت ، أحد بني قينقاع : كيف يزعم أنه يعلم الغيب ، ولا يعلم مكان ناقته؟! ألا يخبره الذي يأتيه بالوحي؟!
(فأراد الذين سمعوا منه ذلك أن يقتلوه ، فهرب إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» متعوذا به).