وقال الفضل (١) :
قد علمت في ما سبق مذهب الأشاعرة ، وأنّهم لا يجوّزون الكذب عمدا على الأنبياء ولا سهوا (٢) ، وهذا مذهبهم.
وأمّا السهو في غير الكذب فيجوّزونه ولا بأس فيه ؛ لأنّ الله هو الذي يوقع عليه السهو ليجعله سببا للتشريع (٣).
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٢ / ٢٦٩.
(٢) انظر الصفحة ٢٠ من هذا الجزء.
(٣) التبصرة في أصول الفقه : ٥٢٤ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ٢ / ١١٦ ـ ١١٧ ، شرح المقاصد ٥ / ٤٩ ـ ٥١ ، شرح المواقف ٨ / ٢٦٣ و ٢٦٥.