تعيين إمامة عليّ بدليل العقل
قال المصنّف ـ أعلى الله مقامه ـ (١) :
المبحث الرابع
في تعيين الإمام
ذهبت الإمامية كافّة إلى أنّ الإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام (٢).
وقالت السنّة : إنّه أبو بكر بن أبي قحافة ، ثمّ عمر بن الخطّاب ، ثمّ عثمان بن عفّان ، ثمّ عليّ بن أبي طالب (٣) ، وخالفوا المعقول والمنقول.
__________________
(١) نهج الحقّ : ١٧١.
(٢) هذا من ضروريات المذهب ، ونحن في غنى عن إثباته ، فهو من أوضح الواضحات ، ولكنّنا نذكر عدّة مصادر لذلك على سبيل المثال ، عملا بقواعد المناظرة ، فانظر مثلا : أوائل المقالات : ٤٠ ، الذخيرة في علم الكلام : ٤٣٧ ، شرح جمل العلم والعمل : ٢٠١ ، المنقذ من التقليد ٢ / ٢٩٩ ، تجريد الاعتقاد : ٢٢٣.
(٣) وهذا من الثوابت عندهم ، وفق التسلسل التاريخي لما يسمّى ب « الخلفاء الراشدين » ، ولأحاديث وضعت في ترتيب الخلافة من أجل ذلك ، ولأدلّة استدلّوا بها ، سيأتي الكلام عليها في محالّها ؛ وانظر لما قالوه مثلا : أصول السنّة ـ لأحمد ابن حنبل ـ : ٧٧ ، السنّة ـ لعبد الله بن أحمد بن حنبل ـ ٢ / ٥٩٠ رقم ١٤٠٠ و ١٤٠١ ، العقيدة الطحاوية : ٩١ ، الإبانة عن أصول الديانة : ١٦٨ ـ ١٧٩ ، الإنصاف ـ للباقلّاني ـ : ٦٤ ـ ٦٧ ، أصول الإيمان ـ لابن طاهر البغدادي ـ : ٢٢٣ ـ ٢٢٧ ، تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة ـ لأبي نعيم ـ : ٤٦ ، الإرشاد ـ للجويني _ : ٣٦٣ ، شرح العقائد النسفية : ٢٢٧ ـ ٢٢٩.