واعترف الحافظ السيوطي ـ كما نقل عنه ـ بتواتره (١) ..
وكيف لا يكون متواترا ، وقد زادت طرقه على مائة عندهم ، ورواه سبعون صحابيا أو أكثر؟!
نقل جماعة عن الطبري ، صاحب التاريخ المشهور ، أنّه أخرج هذا الحديث من خمسة وسبعين طريقا ، وأفرد له كتابا سمّاه « الولاية » (٢).
ونقلوا عن ابن عقدة أنّه أخرجه من مائة وخمسة طرق ، وأفرد له كتابا سمّاه « الموالاة » (٣).
وأشار إلى الكتابين ابن حجر العسقلاني في « تهذيب التهذيب » بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : « صحّ حديث الموالاة ، واعتنى بجمع طرقه أبو العبّاس ابن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر ، وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلّف »(٤).
__________________
(١) نقله عنه المناوي في فيض القدير ٦ / ٢٨٢ ح ٩٠٠٠.
(٢) انظر : معجم الأدباء ٥ / ٢٦٦ و ٢٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٧٤ و ٢٧٧ ، البداية والنهاية ١١ / ١٢٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٧٠١ رقم ٤٨٩٨.
وانظر : العمدة ـ لابن بطريق ـ : ١٥٧ ح ١٦٧ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٤ ، أهل البيت عليهالسلام في المكتبة العربية : ٦٦١ ـ ٦٦٤ رق ٨٥٢.
(٣) انظر : جواهر العقدين : ٢٣٧ ، فيض القدير ٦ / ٢٨٢ ح ٩٠٠٠ ، كفاية الطالب : ٦٠ ، العمدة ـ لابن بطريق ـ : ١٥٧ ح ١٦٧ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٤ ، إقبال الأعمال ٢ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠ وقال فيه : « وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمان أبي العبّاس ابن عقدة مصنّفه ، تاريخها سنة ثلاثين وثلاثمائة ، صحيح النقل ، عليه خطّ الطوسي وجماعة من شيوخ الإسلام ، لا يخفى صحّة ما تضمّنه على أهل الأفهام ، وقد روى فيه نصّ النبيّ صلوات الله عليه على مولانا عليّ ٧ بالولاية من مائة وخمس طرق ».
(٤) تهذيب التهذيب ٥ / ٧٠١ رقم ٤٨٩٨.