ثمّ قال : أيّها الناس! إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتّبعتموهما ، وهما : كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي.
ثمّ قال : أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ ثلاث مرّات ـ؟!
قالوا : نعم.
فقال رسول الله : من كنت مولاه فعليّ مولاه » (١)
ومنه أيضا : ما رواه أحمد في مسنده ، عن البراء بن عازب (٢) ، من طريقين رجالهما رجال صحيح مسلم ، وأكثرهم أيضا من رجال صحيح البخاري ..
قال : « كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفر فنزلنا بغدير خمّ ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله تحت شجرتين فصلّى الظهر ، وأخذ بيد عليّ ، فقال : ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!
قالوا : بلى.
قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟!
قالوا : بلى.
قال : فأخذ بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.
قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ».
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٧.
(٢) ص ٢٨١ من الجزء الرابع. منه قدسسره.