ومنه أيضا : ما رواه أحمد (١) ، عن زيد بن أرقم ، قال : « نزلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بواد يقال له : وادي خمّ ، فأمر بالصلاة فصلّاها بهجير.
قال : فخطبنا وظلّل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة ، من الشمس ..
فقال : ألستم تعلمون ـ أو : ألستم تشهدون ـ أنّي أولى بكلّ مؤمن ومؤمنة من نفسه؟!
قالوا : بلى.
قال : فمن كنت مولاه فإنّ عليّا مولاه ، اللهمّ عاد من عاداه ، ووال من والاه »
وروى نحوه بعده بقليل (٢).
ومنه أيضا : ما رواه أحمد أيضا (٣) ، عن حسين بن محمّد وأبي نعيم ، قالا : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، قال : جمع عليّ الناس في الرحبة ، ثمّ قال لهم :
أنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خمّ ما سمع لمّا قام ؛ فقام ثلاثون من الناس.
وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس :
أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!
قالوا : نعم يا رسول الله.
قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من
__________________
(١) ص ٣٧٢ من الجزء المذكور. منه قدسسره.
(٢) مسند أحمد ٤ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣.
(٣) ص ٣٧٠ من الجزء السابق. منه قدسسره.