فأيده رب العباد بنصره |
|
وأظهر دينا حقه غير باطل |
فو الله لو لا أن أجئ بسبة |
|
تجر على أشياخنا فى القبائل |
لكنا ابتعناه على كل حالة |
|
من الدهر جدا غير قول التهازل |
لقد علموا أن ابننا لا مكذب |
|
لدينا ولا يعنى بقول الأباطل |
فأصبح فينا أحمد فى أرومة |
|
تقصر عنها سورة المتطاول |
حدبت بنفسى دونه وحميته |
|
ودافعت عنه بالذّرا والكلاكل |
والقصيدة أطول من هذا ، وإنما تركنا ما تركنا منها اختصارا.
وذكر ابن هشام أن بعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها (١) ، قال : وحدثني من أثق به قال : أقحط أهل المدينة فأتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فشكوا إليه ذلك ، فصعد المنبر فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحى يشكون منه الغرق. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم حوالينا ولا علينا». فانجاب السحاب عن المدينة ، فصار حواليها كالإكليل (٢) ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره» ، فقال له بعض أصحابه : كأنك يا رسول الله أردت لقوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
قال : «أجل» (٣).
__________________
ـ فو الله لو لا أن أجئ بسبة |
|
تجر على أشياخنا فى المحافل |
لكنا اتبعناه على كل حالة |
|
من الدهر جدا غير قول التهازل |
لقد علموا أن ابننا لا مكذب |
|
لدينا ولا يعنى بقول الأباطل |
فأصبح فينا أحمد فى أرومة |
|
تقصر عنها سورة المتطاول |
حدبت بنفسى دونه وحميته |
|
ودافعت عنه بالذرا والكلاكل |
فأيده رب العباد بنصره |
|
وأظهر دينا حقه غير باطل |
رجال كرام غير ميل نماهم |
|
إلى الخير آباء كرام المحاصل |
فإن تك كعب من لؤيّ صقيبة |
|
فلا بد يوما مرة من تزايل |
انظر : السيرة (١ / ٢٣٠).
(١) انظر : السيرة (١ / ٢٣٠).
(٢) الإكليل : هو شبه عصابة مزينة بالجواهر ، وقيل : يريد أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها ، وقيل : هو منزل من منازل القمر وهى أربعة أنجم. انظر : اللسان (مادة كلل).
(٣) انظر الحديث فى : صحيح البخاري (٢ / ١٥ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٠ ، ٨ / ٩٢) ، مسلم كتاب الاستسقاء (٨ / ٩) ، النسائى (٣ / ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ١٦٦ ، ١٦٧) ، سنن ابن ماجه ـ