جراحه بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بنى فزارة فى جيش فقتلهم بوادى القرى وأصاب فيهم.
وغزوة عبد الله بن رواحة خيبر مرتين ، إحداهما التي أصاب فيها اليسير بن رزام ويقال : ابن رازم (١) ، وكان من حديثه أنه كان بخيبر يجمع غطفان لغزو رسول الله صلىاللهعليهوسلم فبعث إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الله بن رواحة فى نفر من أصحابه منهم عبد الله بن أنيس حليف بنى سلمة ، فلما قدموا عليه كلموه وقربوا له وقالوا له : إنك إن قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم استعملك وأكرمك. فلم يزالوا به حتى خرج معهم فى نفر من يهود ، فحمله عبد الله بن أنيس على بعيره ، حتى إذا كان بالقرقرة من خيبر على ستة أميال ندم اليسير على مسيره إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ففطن له عبد الله بن أنيس وهو يريد السيف فاقتحم به ثم ضربه بالسيف فقطع رجله وضربه اليسير بمخرش فى يده من شوحط فأمه ومال كل رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم على صاحبه من يهود فقتله إلا رجلا واحدا أفلت على رجليه. فلما قدم عبد الله بن أنيس على رسول الله صلىاللهعليهوسلم تفل على شجته فلم تقح ولم تؤذه (٢).
وغزوة عبد الله بن عتيك خيبر فأصاب بها أبا رافع بن أبى الحقيق.
وغزوة (٣) عبد الله بن أنيس خالد بن سفيان بن نبيح بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليه وهو بنخلة أبو بعرنة يجمع لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ليغزوه ، فقتله. قال عبد الله بن أنيس : دعانى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال لى : «إنه بلغنى أن ابن سفيان بن نبيح الهذلى يجمع لى الناس ليغزونى وهو بنخلة أبو بعرنة فأته فاقتله» ، فقلت : يا رسول الله ، انعته لى حتى أعرفه ، قال : «إنك إذا رأيته أذكرك الشيطان ، وآية ما بينك وبينه أنك إذا رأيته وجدت له قشعريرة» ، قال : فخرجت متوشحا سيفى حتى دفعت إليه وهو فى ظعن يرتاد لهن منزلا وكان وقت العصر ، فلما رأيته وجدت ما قال لى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من القشعريرة ، فأقبلت نحوه وخشيت أن تكون بينى وبينه مجاولة تشغلنى عن الصلاة فصليت وأنا أمشى نحوه وأومأ برأسى ، فلما انتهيت إليه قال : من الرجل؟ قلت : رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لذلك ، قال : أجل أنا فى ذلك.
__________________
(١) انظر : السيرة (٤ / ٢٤١ ـ ٢٤٢).
(٢) ذكره ابن كثير فى البداية والنهاية (٥ / ٢١٩) ، ابن سعد فى الطبقات (٢ / ٩٢) ، وليس فيه : «تفل على شجته فلم تقح ولم تؤذه».
(٣) انظر : السيرة (٢٤٢ ـ ٢٤٣).