تآمر قريش ، ومعجزاته [ص]
واجتمعت قريش في دار أبي سفيان صخر بن حرب (وسمّيت دار الندوة للتدبير والمشاورة) وكتبوا بينهم صحيفة بخط معاوية وهو حدث أخذوا فيها الايمان الفاجرة الكافرة وحلفوا جميعا باللات والعزى ان لا يكلّموا بني هاشم ولا يبايعوهم أو يسلموا إليهم محمّدا صلّى الله عليه وآله فيقتلوه.
ثم أخرجوهم من بيوتهم حتى نزلوا شعب أبي طالب ووضعوا عليهم الحرس فمكثوا كذلك ثلاث سنين.
ثم بعث الله الارضة على الصحيفة فكان من حديثهم ما رواه الناس وكان من آيات رسول الله صلّى الله عليه وآله ما بهر العقول من أمر الحصاة ، وشقّ القمر ، ودعاء الشجر ، وكلام الوحش والبهائم والطير ، واخبارهم بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم ، ونبع الماء من بين اصابعه ، الى غير ذلك من آياته ومعجزاته صلّى الله عليه وآله مما قد روي.
المعراج
وأنزل الله القرآن في ليلة من ليالي شهر رمضان دفعة واحدة ثم أوحى الله إليه : ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه.
وأتاه جبرئيل عليه السّلام ليلا ـ وهو بالأبطح ـ بالبراق ، وهو أصغر من البغل وأكبر من الحمار فركبه صلّى الله عليه وآله وأمسك جبرئيل عليه السّلام بركابه ومضى يزفّه زفا الى بيت المقدس ثم الى السماء فتلقته الملائكة فسلّمت عليه وتطايرت بين يديه حتى انتهى الى السماء السابعة ، فروي ان الأنبياء بعثوا إليه ودفعوا له ذلك الموضع حتى صلّى بهم وأمّهم ثم أوحى الله إليه : ان كنت في شكّ ممّا أوحينا إليك فاسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك ـ يعني الأنبياء.
فالتفت إليهم فقال : بما ذا تشهدون؟.