مرق السهم من الرمية فحاربهم بالنهروان فقتل منهم أربعة آلاف لم ينج منهم إلّا أربعة نفر وقعوا على أطراف الأرض وتناسلوا فالخارجة الى يوم القيامة من نسل أولئك الأربعة.
فانصرف الى الكوفة ليعاود الى قتال معاوية فكان من أمره مما رواه الناس.
معجزات علي
وروي عن العالم عليه السّلام انّه قال : الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا اعطي جميع الأنبياء منه خمسة عشر حرفا واعطي محمّد صلّى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا وأعطي أمير المؤمنين عليه السّلام ما اعطي رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وروي ان أمير المؤمنين عليه السّلام قال بعد ان حمد الله وأثنى عليه : وعلمنا منطق الطير وأوتينا من كلّ شيء ان هذا لهو الفضل العظيم.
وروي ان بعض أصحابه أتاه فقال يا أمير المؤمنين عليه السّلام : قد نشق الفرات من الزيادة فقام حتى توسط الجسر ثم ضربه بعصاه ضربة فنقص ذراعين ثم ضربه ضربة اخرى فنقص ذراعين.
وروي ان جماعة من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله أتوه فقالوا له : يا رسول الله ان الله اتّخذ إبراهيم خليلا وكلّم موسى تكليما وكان عيسى عليه السّلام يحيي الموتى فما صنع بك ربّك؟.
فقال : ان كان الله اتخذ إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا ، وان كان كلّم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربّي وكلّمني مشافهة ، وان كان عيسى يحيي الموتى باذن الله فان شئتم أحييت لكم موتاكم باذن الله.
فقالوا : قد شئنا.
فأرسل معهم أمير المؤمنين عليه السّلام بعد أن رداه بردائه الّذي كان يقال له المستجاب ثم أخذ طرفيه فجعلهما على كتفيه ورأسه وأمره أن يقدمهم الى قبور موتاهم وأمرهم باتباعه.
فاتبعوه فلما توسط الجبانة سلّم على أهل القبور ودعا وتكلّم بكلام لم يسمعه القوم