الشمس تطلع في حمرة وتغيب في حمرة.
وروي ان الدم لم يسكن حتى خرج المختار بن أبي عبيدة فقتل به سبعين ألفا ، وان المختار قال : قتلت بالحسين سبعين ألفا ـ والله ـ لو قتلت أهل الأرض جميعا لما وفوا بقلامة ظفره.
وروي ان الله ـ جل وعز ـ أهبط إليه أربعة آلاف ملك هم الذين هبطوا على رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم بدر ، وخيّره النصر على أعدائه أو لقائه.
فأمر الملائكة بالمقام عند قبره ، فهم شعث غبر ينتظرون قيام القائم من ولده.
وروي انّه قتل بيده ذلك اليوم ألفا وثمانمائة مقاتل وانّه دعاهم الى البراز وأخذ يتقدّم الواحد ثم العشرة ثم صاروا مائة على واحد ثم اجتمع الجيش كلّه مع كثرتهم عليه فأحاطوا به من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
وروي انّه ما رفع حجر إلّا وجد تحته دم عبيط وان الله جلّ وعلا رفع لأصحابه منازلهم من الجنّة حتى رأوها فحاربوا شوقا إليها وطلبا لها وحرصا عليها.
وغلب اللعين يزيد على الملك ، وعادت الإمامة مكتومة مستورة.
واستخفى بها علي بن الحسين عليه السّلام مع من تبعه من المؤمنين.
علي السجاد عليه السّلام
وقام أبو محمد علي بن الحسين عليه السّلام بالأمر مستخفيا على تقيّة شديدة في زمان صعب.
وروي عن العالم عليه السّلام انّه لما أنزل الله جل ذكره (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) كانت هذه الآية في الإمامة وكان أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السّلام شركاء ـ على ما بيّناه في باب الحسين ـ ثم أنزل الله جلّ جلاله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) فكانت هذه الآية خاصة في إمامة علي بن الحسين عليه السّلام.
وروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري انّه قال : رأيت في يد فاطمة لوحا أخضر