قيام صاحب الزمان وهو الخلف الزكيّ
بقيّة الله في أرضه وحجّته على خلقه
المنتظر لفرج أوليائه من عباده عليه السّلام ورحمته وتحياته.
روي عن العالم عليه السّلام : انّ الله عز وجل اذا أراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من المزن فسقطت على ثمار الأرض فيأكلها الحجّة صلّى الله عليه فاذا وقعت في الموضع الذي تستقر فيه ومضى له أربعون يوما سمع الصوت ، فاذا أتت له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، فاذا قام بالامر رفع له عمود من نور في كلّ بلد ينظر به الى أعمال العباد.
قال المؤلف لهذا الكتاب : روى لنا الثقات من مشايخنا ان بعض أخوات أبي الحسن عليه السّلام علي بن محمد عليه السّلام كانت لها جارية ولدت في بيتها وربّتها تسمّى نرجس فلما كبرت وعبلت دخل أبو محمّد عليه السّلام فنظر إليها فأعجبته.
فقالت عمّته : أراك تنظر إليها؟
فقال صلّى الله عليه : اني ما نظرت إليها إلّا متعجبا!
أما ان المولود الكريم على الله ـ جل وعلا ـ يكون منها.
ثم أمرها ان تستأذن أبا الحسن في دفعها إليه ، ففعلت ، فأمرها بذلك.
وروى جماعة من الشيوخ العلماء ؛ منهم علان الكلابي وموسى بن محمد الغازي وأحمد بن جعفر بن محمد بأسانيدهم ان حكيمة بنت أبي جعفر عليه السّلام عمّة أبي محمّد عليه السّلام كانت تدخل الى أبي محمّد فتدعو له أن يرزقه الله ولدا وانها قالت : دخلت عليه يوما فدعوت له كما كنت أدعو. فقال لي : يا عمّة اما انّه يولد في هذه الليلة ـ وكانت ليلة