قام ببرز بن لاوي بن يعقوب عليهم السّلام بأمر الله جلّ وعز يدبره على سبيل آبائه عليهم السّلام فروي انّه كان إذا ولد في بني إسرائيل كلّ واحد منهم يدّعي انّه هو ويسمّى عمران ثم يأتي عمران ولد فيسمّى الولد موسى يتعرّضون بذلك لقيام القائم موسى عليه السّلام. فما ظهر موسى حتى خرج سبعون كذّابا «وروي» خمسون من بني إسرائيل كلّ واحد منهم يدّعي انّه هو وعند ذلك ملك الأرض بعد فرعون يوسف فيقابوس مائة وخمسون سنة وبنى مدينة سمّاها قيفدون وهو الذي كانت الشياطين معه قبل سليمان بن داود عليهما السّلام.
فلما حضرت ببرز عليه السّلام الوفاة أوحى الله إليه ان يستودع نور الله وحكمته وما في يديه ابنه أحرب فدعاه وأوصى إليه بمثل ما كان يوسف (صلّى الله عليه) أوصى به ففعل ذلك.
وقام أحرب بن ببرز بن لاوي عليهم السّلام بأمر الله عزّ وجل واتبعه المؤمنون وجرى على منهاج آبائه حتى إذا حضرته الوفاة أوحي إليه أن يجعل الوصيّة إلى ابنه ميتاح فأحضره وأوصى إليه وسلّم مواريث الأنبياء وما في يديه إليه ومضى (صلّى الله عليه).
وقام ميتاح بن أحرب عليهما السّلام بأمر الله جل ذكره واتبعه المؤمنون وهم الأقلون عددا في ذلك الزمان المستخفون من الجبّار المتوقعون الفرج.
فلما حضرت ميتاح الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه عاق فأحضره وأوصى إليه.
وقام عاق بن ميتاح عليه السّلام بأمر الله جل وعلا واتبعه المؤمنون على سبيل من تقدّمه من آبائه فلما حضرته الوفاة أوحى الله تعالى إليه أن يوصي إلى ابنه خيام فأحضره وأوصى إليه ومضى صلّى الله عليه.
وقام خيام بن عاق عليه السّلام بأمر الله جل وتعالى ونوره حكمته إلى أن حضرته الوفاة أوحى الله إليه أن يستودع نور الله وحكمته ابنه مادوم فاتبعه المؤمنون مدّة زمانه على