وقام هندو بن مبنه عليه السّلام بأمر الله جل وعز فلما حضرت وفاته أوحى الله إليه ان استودع مواريث الأنبياء ابنك «اسفر بن هندوا» فأحضره وسلّم إليه ومضى عليه السّلام.
فقام أسفرا بن هندوا بأمر الله جل وتعالى وتبعه المؤمنون فعند ذلك ملكت حماه بنت شهرزان ثلاثين سنة وكان في ملكها تخفيف الخراج وصلاح أمر الناس ولم يخرج عليها أحد إلّا ظهرت عليه ، وكانت امرأة بغية ، وكانت لها امرأة تخدمها تطلب لها كلّ ليلة رجلا شابّا جميلا تدخله إليها فيبيت عندها ليلتها فاذا أصبح أمرت به فقتل لئلا يشنع عليها ويذيع خبرها.
فعند ذلك ـ قال عالم أهل البيت عليهم السّلام ـ لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة لما أعطى ملكها امرأة بغية.
فلما حضرت «اسفر» الوفاة أوحى الله إليه ان استودع النور والحكمة والمواريث ابنك «رامن» فأحضره وأوصى إليه وسلّمه ما في يده ومضى عليه السّلام.
فقام رامين بن اسفر عليه السّلام بأمر الله عز وجل وتبعه المؤمنون وقد كانوا قلوا وفنوا وبقي منهم عدد يسير الى ان حضرت وفاته فأوحى الله إليه ان يستودع ما في يده «اسحاق» فأحضره وأوصى إليه وسلّمه جميع المواريث والنور والحكمة والاسم الأعظم ومضى.
وقام اسحاق بن رامين بأمر الله جل جلاله مقام آبائه عليهم السّلام فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه ان استودع الاسم الأعظم ابنك «أيم» فأحضره وأوصى إليه وسلّم ما في يديه ومضى صلّى الله عليه.
وقام ايم بن اسحاق بأمر الله جل وعز مقام آبائه عليهم السّلام فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه ان يستودع الاسم الأعظم ويوصي الى ابنه «زكريا» روي ان اسمه «زمرتا» فأحضره وأوصى إليه ومضى صلوات الله عليه.