القطر ثم البطائح (١) ثم يتجه وجهة شمالية إلى نهر سابس (٢).
٢ ـ التقسيم الإداري لولاية واسط :
إن جباية الأموال كانت تتطلب تقسيم العراق إلى وحدات إدارية ، فعندما فتح العرب العراق اتبعوا في إدارتهم المالية له التقسيمات الإدارية القديمة التي كانت في عهد الساسانيين ، فكان العراق مقسما إلى عدة إستانات (٣) يتكون كل منها من عدة طساسيج (٤) ، وكانت كورة (٥) كسكر التي تشمل منطقة واسط (٦) تسمى كورة إستان شاذ سابور (٧) ، وتتكون من أربعة طساسيج هي : طسوج الزندورد ، وطسوج الثرثور (٨) ، وطسوج الإستان ، وطسوج الجوازر (٩).
ويبدو أن العرب كانوا قد أدخلوا تعديلات مهمة على هذه الكورة ، فقد ذكر ياقوت أن «كسكر كورة واسعة ... وقصبتها اليوم واسط ، القصبة
__________________
(١) وهي البطائح التي تقع بين واسط والكوفة. انظر الخارطة.
(٢) انظر الخارطة.
(٣) «الإستان والكورة واحد ... وينقسم الإستان إلى الرساتيق ، وينقسم الرستاق إلى الطساسيج ، وينقسم كل طسوج إلى عدة قرى» (معجم البلدان ١ / ٣٧).
(٤) الطسوج : لفظة فارسية أصلها تسو ، عربت بقلب التاء طاء وزيادة الجيم في آخرها وأكثر ما تستعمل هذه اللفظة في سواد العراق ، وطسوج أقل من كورة ، وبذلك يكون الطسوج جزءا من أجزاء الكورة. انظر : (معجم البلدان ١ / ٣٨).
(٥) الكورة : هي الصقع ويطلق على المدينة والجمع كور. (المصباح المنير : ٧٤٦). وفي (معجم البلدان ١ / ٣٦ ، ٣٧): «كل صقع يشتمل على عدة قرى ولا بد لتلك القرى من قصبة أو مدينة أو نهر يجمع اسمها ذلك اسم الكورة».
(٦) إن المعلومات التي ذكرتها المصادر عن كورة كسكر تنطبق على واسط. صالح أحمد العلي ، منطقة واسط ، مجلة سومر ، م ٢٧ ، ١٩٧١ ، ص ١٥٤.
(٧) وردت في قدامة «خسرة سابور» (كتاب الخراج ٢٣٥).
(٨) وردت في قدامة «طسوج البزبون» (كتاب الخراج ٢٣٥).
(٩) ابن خرداذبه ، المسالك والممالك ، ٧. انظر : قدامة ، الخراج ، ٢٣٥. معجم البلدان ، ٣ / ٣٠٤. المسعودي ، التنبيه والأشراف ، ٤٨. (.e.i.٢ , (wasit))