ويذكر الذهبي نقلا عن ابن عساكر قوله إن ابن الباقلاني «قدم دمشق وأقرأ بها على كتاب الغاية لابن مهران وتفسير الوسيط للواحدي» (١).
واهتم ابن الباقلاني بالحديث فقد أشارت المصادر إلى أنه حدث بواسط وبغداد بسنن أبي داود (٢).
ويتضح مما تقدم أن ابن الباقلاني اعتمد في تدريسه للقرآن الكريم على مؤلفات أستاذه أبي العز القلانسي وآخرين ، فعلى الرغم من منزلته العلمية ونشاطه لم نسمع أنه ألف كتابا في علوم القرآن الكريم (٣).
والشيخ أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد الواسطي (ت ٥٩٦ ه / ١١٩٩ م) إمام المسجد الجامع بواسط (٤) الذي كان «رأسا في معرفة الفن» (٥) قرأ القرآن الكريم بواسط على والده وآخرين وسمع الحديث ، ثم قدم بغداد وقرأ القرآن الكريم على الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي سبط الشيخ أبي منصور الخياط ، وسمع الحديث (٦) ثم عاد إلى واسط وأقرأ القرآن الكريم بالقراءات ، وقرأ عليه كل من أبي عبد الله ابن الدبيثي (٧) والشريف أبي البدر ابن الداعي الرشيدي الواسطي
__________________
(١) معرفة القراء ، ٢ / ٤٥٢. انظر : ابن الجزري ، غاية النهاية ، ١ / ٤٦١.
(٢) الذهبي ، معرفة القراء ، ٢ / ٤٥٢ نقلا عن ابن نقطة. انظر : ابن الدبيثي ، ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ١٠٩ ، ورقة ١٦ (كيمبرج). المنذري ، التكملة ، ٢ / ٧٨ ، ٦ / ٣١٣. ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ج ٤ ، ق ٤ ، ٨٧٩.
(٣) يذكر ابن نقطة أن أبا الفرج بن الجوزي قرأ كتاب «الإرشاد في قراءة العشرة» على ابن الباقلاني بواسط. التقييد (مخطوطة) ورقة ١١٣ أ.
(٤) المنذري ، التكملة ، ٢ / ٢٣٠. ابن الساعي ، الجامع المختصر ، ٩ / ٣٣. الذهبي ، المختصر المحتاج إليه ، ٣ / ١٧٧. ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ٥ / ٣٩٧ (كتاب الميم). ابن الجزري ، غاية النهاية ، ٢ / ٤١.
(٥) الذهبي ، معرفة القراء ، ٢ / ٤٥٢.
(٦) المنذري ، التكملة ، ٢ / ٢٢٩. الذهبي ، المختصر المحتاج إليه ، ٣ / ١٧٧. معرفة القراء ، ٢ / ٤٥٢. ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ٥ / ٣٩٧ ، (كتاب الميم). ابن الجزري ، غاية النهاية ، ٢ / ٤١.
(٧) الذهبي ، المختصر المحتاج إليه ، ٣ / ١٧٨. معرفة القراء ، ٢ / ٤٥٢ ، ٤٥٣.