أخباره ، ومن روى عنهم ورووا عنه وحديثه إن كان محدثا ، ومؤلفاته إذا كان المترجم مؤلفا ، ثم تاريخ وفاته ، وتاريخ ولادته أحيانا ، وينتهي الكتاب بسنة ٥٤٣ ه / ١١٤٨ م وهي السنة التي انتهت فيها ولاية قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي (١).
أما كتابه الثاني فهو «تاريخ البطائح» (٢). ولا نعرف اليوم خبرا لهذين الكتابين.
ومن مؤرخي واسط أبو طالب عبد الرحمن بن أبي الفتح بن عبد السميع الهاشمي الواسطي (ت ٦٢١ ه / ١٢٢٤ م) الذي كان من كبار المحدثين في هذه المدينة (٣) ، صنف كتاب «المنتخب من مناقب الدولة العباسية ومآثر أئمتها المهدية» ألفه للسيد علاء الدين أبي طالب هاشم بن علي بن المرتضى البغدادي صدر واسط (٤). ولا نعلم عن مصير هذا الكتاب شيئا. ويظهر من كتاب «تاريخ الخلفاء» للسيوطي الذي نقل منه في ترجمته الخليفة المقتفي لأمر الله أن هذا الكتاب هو في أخبار الخلفاء العباسيين (٥).
وأعظم من أنجبتهم واسط من المؤرخين الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى المعروف بابن الدبيثي الواسطي (ت ٦٣٧ ه / ١٢٣٩ م) الذي يعتبر من أعظم مؤرخي العراق في عصره ، وشيخهم
__________________
(١) انظر : ابن الدبيثي ، ذيل (مخطوطة) ١ / ١٤١ (المطبوع) ابن الجوزي ، المنتظم ، ٩ / ٢٠٤.
(٢) ابن الجوزي ، المنتظم ، ١٠ / ١٧٨. ياقوت ، معجم الأدباء ، ٢ / ٢٣١. ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، ج ٤ ، ق ٤ ، ٦٢٣.
(٣) انظر في ترجمته : ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ١٢٧. المنذري ، التكملة ، ٥ / ١٧٠. الذهبي ، معرفة القراء ، ٢ / ٤٨٧. ابن الجزري ، غاية النهاية ، ١ / ٣٧٧.
(٤) ابن الفوطي ، تلخيص مجمع لآداب ، ج ٤ ، ق ٢ ، ١١٠٨.
(٥) السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ٤٤١.