«والسلامة» وقد فتحت منها مكة وسائر الأمصار ، وكانت بها عصابة الأنصار ، ومهاجرة النبي المختار صلىاللهعليهوسلم والمهاجرين الأبرار ، ومنها انتشرت السنة في الأقطار.
ذات الحجر
السادس والثلاثون : «ذات الحجر» لاشتمالها عليها ، قال أبو بكر رضياللهعنه مثنيا على الأنصار : ما وجدت لنا ولهذا الحيّ من الأنصار مثلا إلا ما قال طفيل الغنوي :
أبوا أن يملّونا ولو أنّ أمّنا |
|
تلاقي الّذي يلقون منّا لملّت |
هم خلطونا بالنّفوس وأولجوا |
|
إلى حجرات أدفأت وأظلّت |
ذات الحرار
السابع والثلاثون : «ذات الحرار» لكثرة الحرار بها ، وفي قصة خنافر بن التوأم الحميري الكاهن عن رئيه من الجن وقد وصف له دين الإسلام ، فقال له خنافر : من أين أبغى هذا الدين؟ قال : من ذات الأحرين ، والنفر الميامين ، أهل الماء والطين ، قلت : أوضح ، قال : الحق بيثرب ذات النخل والحرة ذات النعل ، قال الأصمعي : أحرون وحرار جمع حرة.
ذات النخل
الثامن والثلاثون : «ذات النخل» وهو وذات الحجر مما استعمله المتأخرون في أشعارهم ، وقد نسجت على منوالهم حيث قلت في مطلع قصيدة :
أشجان قلبي بذات النّخل والحجر |
|
وأختها تلك ذات الحجر والحجر |
تقسّم القلب بين البلدتين ؛ فلا |
|
أنفك من لهب الأشواق في سعر |
وفي أحاديث الهجرة «أريت دار هجرتي ذات نخل وحرة» (١) ، وقال عمران بن عامر الكاهن يصف البلاد لقومه : ومن كان منكم يريد الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل (٢) ، فليلحق بالحرة ذات النخل. وروي كما سيأتي بيثرب ذات النخل
السلقة
التاسع والثلاثون : «السلقة» ذكره أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري في أسمائها المنقولة عن التوراة ، ولم نضبطه ، وهو محتمل لفتح اللام وكسرها ، والسّلق بالتحريك : القاع الصفصف (٣) ، وسلقت البيض : أغليته بالنار ، والمسلاق : الخطيب البليغ ،
__________________
(١) الحرّة : أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت (ج) حرار.
(٢) المحل : انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلإ.
(٣) الصفصف : المستوي من الأرض لا نبات فيه. و ـ الأرض المنبسطة بين الجبال.