جملة من القصور والآبار
ومنها قصر لإسحاق بن أيوب المخزومي ، وقصر لإبراهيم بن هشام ، وقصر لآل طلحة بن عمر بن عبيد الله ، ومنازل أسفل منها عن يمين الطريق أيضا لآل سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان ، ووجاه ذلك في قبالة جماء تضارع منازل لعبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، ثم يليها منازل لعبد الله بن بكير بن عمرو بن عثمان ، وهو قصر طاهر بن يحيى ومنازل ولده.
ووجاهها في صير حرة الوبرة مزارع عروة بن الزبير وبئره ، وأسفل منها البئر التي تعرف ببئر المغيرة بن أبي العاص ، وأسفل منها بئر زياد بن عبد الله المداني وحوضها ، وضفائر قصر مراجل والزبيني قصر سكينة بنت حسين ، وقصور فوق الزبيني لإسحاق بن أيوب متتابعة ، وفوقها قصور كثيرة لغير واحد ، ثم قصور ابنة المرازقي الزهرية ، ثم منازل جعفر بن إبراهيم الجعفري ، ثم يفضي إلى بئر رومة ، وقصور كثيرة يمنة ويسرة منها قصور عبد الله بن سعيد بن العاص ، وببطن الوادي بثار لعبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس والقصور يمنة ويسرة.
ثم ذكر ما بالعرصة من القصور ، وقال : ثم يفضي ذلك إلى الجرف ، وفيه سقاية سليمان بن عبد الملك ، وهي على ميمنة من خرج إلى السلام يعسكر بها الخارج من المدينة إليها ، ثم الزغابة وبها مزارع وقصور أيضا ، انتهى.
الفصل الثالث
في العرصة وقصورها ، وشيء مما قيل فيها وفي العقيق من الشعر
قصر خارجة : روى ابن زبالة أن بني أمية كانوا يمنعون البناء في العرصة حيالها ، وأن سلطان المدينة لم يقطع فيها قطيعة إلا بإذن الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام إلى الوليد بن عبد الملك ، فسأله أن يقطعه موضع قصر فيها ، فكتب إلى عامله بالمدينة أن أقطعه موضع قصر فيها وألحقه بالسواد ، أي الحرة ، فلم يزل بأيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن حسين بن علي بن حسين.
قصر عبد الله بن عامر برومة : قال الواقدي : إنه بناه هناك من أول ما بنى بذلك العقيق إلا قصرا بعرصة البقل ، ولما قتل أهل الحرة وعسكر مشرف بالجرف أمر بالعسكر ، فحول إلى عرصة البقل ، وأمر بالأسرى فحبسوا هناك.
وقال ابن أبي عوف : إنه بعد أن نهب المدينة خرج إلى قصر ابن عامر ، وقتل من قتل.
قصر مروان بن الحكم : روى الزبير أن مروان ابتنى بعرصة البقل ، واحتفر وضرب لها عينا فازدرع.