والرعلة : نوع من تمر المدينة ، وكذا السنة ، فحمل السنة على ذلك.
الفصل الرابع
في جماواته ، وأرض الشجرة ، وثنية الشريد وغيرها من جهاته
نقل ابن زبالة وغيره أن الجماوات ثلاثة :
الأولى : جماء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وبئر عروة ، وقال الهجري : أول الجماوات جماء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وهو منزل أبي القاسم طاهر بن يحيى وولده ، وفيها يقول أحيحة بن الجلاح :
إني والمشعر الحرام وما |
|
حجّت قريش له وما نحروا |
لا آخذ الخطة الدنيّة ما |
|
دام يرى من تضارع حجر |
وتحته المكيمن مكيمن الجماء.
وعن محمد بن إبراهيم مرفوعا : إذا سألت تضارع فهو عام ربيع.
وروى ابن شبة حديث «لا تسيل تضارع إلا عام ربيع» قال : وتضارع الجبل الذي بسفحه قصر ابن بكير العثماني ، وقصور عبد العزيز بن عبد الله العثماني على ثلاثة أميال من المدينة ، على يمين الذاهب إلى مكة.
قلت : هذا الجبل هو الذي يقابلك وأنت بالمدرج تريد مكة ، فإذا استبطنت العقيق صار عن يمينك ، والجبل المعروف بمكيمن الجماء متصل به ، آخذ منه على يمين الذاهب أيضا.
جماء أم خالد
الثانية : جماء أم خالد التي تسيل على قصر محمد بن عيسى الجعفري وما والاه ، وفي أصلها بيوت الأشعث ، وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي ، وفيفاء الخبار من جماء أم خالد ، قاله الزبير.
ونقل ابن شبة عن عبد العزيز بن عمران نحوه ، إلا أنه قال : في أصلها بيوت الأشعث وفيفاء الخبار ، وبينها وبين جماء العاقر طريق من ناحية بئر رومة وفيفاء الخبار من جماء أم خالد في مهبّ الشمال من الأولى مما يلي مسيل وادي العقيق منحدرا ، وفيفاء الخبار منهما.
وقال المجد : في أصل جماء أم خالد جبل يقال له سفر كما سيأتي في ترجمته.
روى الزبير عن موسى بن محمد عن أبيه قال : وجد قبر آدمي على رأس جماء أم خالد مكتوب فيه : أنا أسود بن سوادة رسول رسول الله عيسى بن مريم إلى أهل هذه القرية.
وعن ابن شهاب قال : وجد قبر على جماء أم خالد أربعون ذراعا في أربعين ذراعا ، مكتوب في حجر فيه : أنا عبد الله من أل نينوى رسول رسول الله عيسى بن مريم عليهالسلام إلى أهل هذه القرية ، فأدركني الموت ، فأوصيت أن أدفن في جماء أم خالد.