وعن ابن عباس عن سعد أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين ، وبات فيه حتى أصبح ، والشيخان : أطمان.
وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسجد البدائع بشواء ، فأكله ، ثم بات حتى غدا إلى أحد.
وروى ابن زبالة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلّى في المسجد الذي عند الشيخين ، وأنه عدل من ثمّ يوم أحد إلى أحد.
ورواه يحيى من طريق ابن زبالة ، قال ابنه طاهر بن يحيى عقبه : ويعرف اليوم بمسجد العدوة.
وروى يحيى أيضا عن محمد بن طلحة قال : المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الجمعة حين راح أي إلى أحد من هاهنا هو المسجد الذي على يمينك إذا أردت قناة ، أي وادي الشطاة ، صلى فيه النبي صلىاللهعليهوسلم العصر والعشاء والصبح ، ثم غدا إلى أحد يوم السبت.
وسيأتي في الشيخين قول المطري : إنه موضع بين المدينة وجبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرّة إلى جبل أحد. وتقدم قول ابن زبالة : وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بمفضاهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين سار إلى أحد.
مسجد بني دينار
ومنها : مسجد بني دينار بن النجار من الخزرج روى ابن شبة عن يحيى بن النضر الأنصاري أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى في مسجد بني دينار ، وعن عبد الله بن عقبة بن عبد الملك أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان كثيرا ما يصلّي في مسجد بني دينار عند الغسالين.
وروى ابن زبالة عن أيوب بن صالح الديا ناري أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه تزوّج امرأة منهم فاشتكى ، فكان النبي صلىاللهعليهوسلم يعوده ، فكلّموه أن يصلي لهم في مكان يصلون فيه ، فصلى في المسجد الذي يا بني دينار عند الغسالين.
وتقدم في المنازل عن المطري أن دارهم بين دار بني جديلة التي عند بيرحاء وبين دار بني معاوية أهل مسجد الإجابة ، وأن ابن زبالة صرح بخلافه ، حيث قال : نزلوا دارهم التي خلف بطحان الذي في شقه الغربي مما يلي الحرة.
قلت : ويؤيده ما سيأتي في الخندق ، أنهم خندقوا من مسجد القبلتين إلى دار ابن أبي الجنوب بالحرة ، وذلك لأن منازلهم في تلك الجهة ، ولأن ابن زبالة قال : إن بني سواد من بني سلمة نزلوا عن مسجد القبلتين إلى أرض ابن عبيد الديا ناري ، وسيأتي أن نقب بني دينار هو طريق العقيق بالحرة الغربية ، وبه السقيا كما قال الواقدي ، فإنما كانوا بالحرة الغربية ، وقد سمى الأسدي مسجدهم بمسجد الغسالين ؛ لما تقدم من أنه كان عند الغسالين.