وفي غربي وادي بطحان بالحرة موضع يعرف اليوم بالمغسلة ، قال المجد : كان يغسل فيها ، قال : وهي اليوم حديقة كثيرة النخيل من أقرب الحدائق إلى المدينة ، انتهى. فلعل ذلك في موضع منازلهم.
وقد رأيت هناك حجرا عليه كتابة كوفية فيها ما لفظه : مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وعنده آثار يظهر أنها من آثار المسجد ، وقد بنى صاحب المغسلة هناك مسجدّا في تلك الآثار ، وجعل الحجر فيه.
مسجد بني عدي ، ومسجد دار النابغة
ومنها : مسجد بني عدي بن النجار ، ومسجد دار النابغة في بني عدي أيضا روى ابن شبة عن يحيى بن عمارة المازني أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى في دار النابغة ، واغتسل في مسجد بني عدي.
وعن يحيى بن النضر أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى في مسجد دار النابغة ومسجد بني عدي.
وعن هشام بن عروة أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى في مسجد بني عدي وفي بيت صرمة في بني عدي.
ورواه ابن زبالة عند بلفظ : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلّى في مسجد دار النابغة وفي مسجد بني عدي.
وتقدم عن المطري أن منازل بني عدي غربي المسجد النبوي ، ولم أر لغيره ما يوافقه ولا ما يخالفه ، إلا أن النضر والد أنس خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان منهم.
وسيأتي في بئره ما يبين أن داره كانت شامي المسجد النبوي عند بني جديلة.
ودار النابغة : هي المرادة بما رواه ابن شبة عن أبي زيد النجاري قال : قبر عبد الله بن عبد المطلب يعني والد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ـ دار النابغة قال عبد العزيز : ووصفه لي محمد بن عبد الله بن كريم فقال : تحت عتبة البيت الثاني على يسار من دخل دار النابغة.
وقال ابن عبد البر : توفي عبد الله والد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ، وقبره بها في دار من دور عدي بن النجار ، قال ابن الجوزي : هي دار النابغة.
مسجد بني مازن
ومنها : مسجد بني مازن بن النجار ـ روى ابن زبالة عن يعقوب بن محمد أن النبي صلىاللهعليهوسلم خطّ مسجد بني مازن ولم يصل فيه.
وفي رواية عنه : وضع مسجد بني مازن بيده ، وصلّى في بيت أم بردة في بني مازن.