على الحرس حارثة بن النعمان ، فأتيا الحرس فسألاهم ، فقالوا : ما مر بنا أحد.
ثم استقبلا حطّابا فسألاه ، فقال : رأيت امرأة سوداء انحدرت من الحرة ، فأدركاها فأخذ علي منها الكتاب ، وردها إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فدعا حاطبا ، فقال له : انظر ما صنعت ..
قال : أما والله ، إني لمؤمن الخ .. (١).
وقال ابن عقبة : أدركاها ببطن ريم ، فاستنزلاها فحلفت ، فالتمساه في رحلها ، فلم يجدا شيئا ، فهموا بالرجوع ، فقال لها علي بن أبي طالب ـ رضياللهعنه ـ : إني أحلف بالله ما كذب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وما كذبنا ، ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك.
وعند القمي : ما كذبنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا كذب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على جبرئيل ، ثم ولا كذب جبرئيل عن الله جل ثناؤه ، والله لتظهرن الكتاب أو لأوردن رأسك إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الخ .. (٢). (زاد في الحلبية : أو أضرب عنقك).
وفي مجمع البيان : وسل سيفه وقال : «أخرجي الكتاب ، وإلا والله
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٢٥ عن إعلام الورى ج ١ ص ٢١٦.
(٢) البحار ج ٢١ ص ١١٢ وج ٧٢ ص ٣٨٨ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٦١ والتفسير الصافي ج ٥ ص ١٦١ وج ٧ ص ١٦٥ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٢٩٩ وتفسير الميزان ج ١٩ ص ٢٣٤.