لأضربن عنقك» (١).
فلما رأت الجد ، قالت : أعرضا. فحلت قرون رأسها ، فاستخرجت الكتاب منها ، فدفعته إليه.
فخلوا سبيلها ، ولم يتعرضوا لها ولا لما معها ، فأتي به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فدعا حاطبا ، فقال : يا حاطب ، ما حملك على هذا؟
قال : يا رسول الله. إني والله لمؤمن بالله ورسوله ، ما غيرت ، ولا بدلت ، ولكني كنت امرءا ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة ، وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل ، فصانعتهم عليهم (٢).
__________________
(١) تفسير مجمع البيان (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٩ ص ٤٤٦ البحار ج ٢١ ص ٩٤ وج ٤١ ص ٨ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٣٠١ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج ٣ ص ٦٨٣ وعين العبرة في غبن العترة لأحمد بن طاووس ص ٢٧ ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٤٠٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٩ والإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» لأحمد الرحماني الهمداني ص ٧٧٧.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٠ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٥ و (ط دار المعرفة) ص ١٢ والبحار ج ٢١ ص ٩٤ و ١١٢ و ١٣٦ و ١٣٧ ومجمع البيان ج ٩ ص ٢٦٩ و ٢٧٠ وتفسير فرات ص ١٨٣ و ١٨٤ وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٩٧ و ٧٩٨ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٩ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٧٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٤٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٢٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٥٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٣٧.