وفي نص آخر : أنها أخرجت الكتاب من حجزتها ، والحجزة معقد الإزار والسراويل (١).
وحسب نص أورد في البحار : أن حاطبا قال : والله ما كفرت منذ أسلمت ، ولا غششتك منذ صحبتك ، ولا أجبتهم منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته ، وكنت (عريرا) عزيزا فيهم. (العرير : الغريب) ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ، وإن كتابي لا يغني عنهم شيئا.
فصدقه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعذره ، فقام عمر بن الخطاب وقال : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : وما يدريك يا عمر ، لعل الله اطّلع على أهل
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٥ و (ط دار المعرفة) ص ١١ وعمدة القاري ج ١٥ ص ١٢ وراجع : الخرائج والجرائح ج ١ ص ٦٠ والبحار ج ١٨ ص ١١٠ وصحيح البخاري ج ٤ ص ٣٩ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٣٦ وعمدة القاري ج ١٤ ص ٢٥٥ وج ١٥ ص ١١ وتحفة الأحوذي ج ٩ ص ١٤١ ومسند بن أبي يعلى ج ١ ص ٣٢٠ وتخريج الأحاديث ج ٣ ص ٤٤٩ و ٤٥١ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٢٣ وجامع البيان ج ٢٨ ص ٧٦ وأحكام القرآن لابن العربي ج ٤ ص ٢٢٤ والمحرر الوجيز في تفسير القرآن العزيز لابن عطية الأندلسي ج ٥ ص ٢٩٣ وتفسير القرطبي ج ١٨ ص ٥١ والتسهيل لعلوم التنزيل للغرناطي الكلبي ج ٤ ص ١١٢ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٧٠ وإمتاع الأسماع ج ٩ ص ١٢٣ وج ١٣ ص ٣٧٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٨٠.