أعتق مؤمنا أعتق الله العزيز الجبّار بكلّ عضو عضوا له من النار فإن كان أنثى اعتق الله العزيز الجبّار بكلّ عضوين منها عضوا من النار لأن المرأة نصف الرجل». وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار» ، ولما فيه من تخليص الآدمي من ضرر الرق وتملكه منافعه ، وتكمّل أحكامه.
ويحصل العتق باختيار سببه (٢) ، وغيره (٣).
فالأول (٤) بالصيغة (٥) المنجزة (٦) ، والتدبير ، والكتابة ، والاستيلاد ، وشراء الذكر أحد (٧) العمودين ، أو المحارم (٨) من النساء ، والأنثى (٩) أحد العمودين ، وإسلام المملوك في دار الحرب قبل مولاه (١٠) مع خروجه منها (١١) قبله ، وتنكيل المولى به (١٢).
______________________________________________________
هذا إذا كان المعتق ذكرا ، وأما لو كان أنثى فالظاهر من العلة المذكورة أنه يعتق من النار العضو في قبال العضو ، ويؤيده مرسل محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام (أن فاطمة بنت أسد قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما : إني أريد أن أعتق جاريتي هذه ، فقال لها : إن فعلت أعتق الله بكل عضو منها عضوا منك من النار) (١).
(١) كما في خبر غوالي اللئالي (٢).
(٢) أي سبب العتق.
(٣) أي غير الاختيار.
(٤) وهو حصول العتق باختيار سببه.
(٥) وهو عتق المباشرة.
(٦) أي غير المعلّقة.
(٧) من أبويه وأبنائه.
(٨) عطف على أحد العمودين ، والمعنى وشراء الذكر المحارم من النساء كالأخت والعمة والخالة.
(٩) عطف على الذكر ، والمعنى وشراء الأنثى أحد العمودين.
(١٠) أي قبل إسلام مولاه.
(١١) أي مع خروج المملوك من دار الحرب قبل خروج مولاه.
(١٢) كقطع المولى أنف عبده أو أذنه ، وسيأتي كل في بابه.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من كتاب العتق حديث ٥.
(٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من كتاب العتق حديث ١٣.