عدد مركب مع غيره ينصب بعده مميّزه ، إذ فوقه اثنا عشر إلى تسعة عشر فيحمل (١) على المتيقن ، ومع جره (٢) ثلاثمائة درهم ، لأنه (٣) أقل عدد أضيف إلى آخر ، وميّز بمفرد مجرور ، إذ فوقه أربعمائة إلى تسعمائة ، ثم مائة مائة ، ثم مائة ألف ، ثم ألف ألف فيحمل (٤) على المتيقن (٥) ، والتركيب هنا (٦) لا يتأتى ، لأن مميز المركب لم يرد مجرورا.
وهذا القسم (٧) لم يصرح به صاحب القول (٨) ، ولكنه لازم له (٩) ، ومع الوقف (١٠) يحتمل الرفع والجر فيحمل (١١) على الأقل منهما ، وهو (١٢) الرفع(١٣).
ومع تكريره (١٤) معطوفا ورفع الدرهم (١٥) يلزمه درهم ، لما ذكر في الإفراد (١٦) بجعل الدرهم بدلا من مجموع المعطوف والمعطوف عليه. ويحتمل أن
______________________________________________________
(١) أي لفظ (كذا كذا).
(٢) أي جرّ الدرهم عند قوله : له عليّ كذا كذا درهم.
(٣) لأن العدد المذكور من ثلاث مائة.
(٤) أي لفظ (كذا كذا).
(٥) والمتيقن الأقل ، وهو ثلاث مائة.
(٦) أي في صورة الجر.
(٧) وهو الجر في صورة تكرار المبهم بغير عطف.
(٨) وهو الشيخ والجماعة الذين تابعوه.
(٩) أي ولكن هذا القسم هنا لازم لقوله الوارد في المبهم المكرر بغير عطف عند نصب الدرهم.
(١٠) أي الوقف على لفظ الدرهم عند قوله : له عليّ كذا كذا درهم.
(١١) أي لفظ (كذا كذا).
(١٢) أي الأقل.
(١٣) لأنه في صورة الجر يحمل على ثلاثمائة درهم.
(١٤) أي تكرير المبهم.
(١٥) عند قوله : له عليّ كذا وكذا درهم.
(١٦) أي إفراد المبهم من غير تكرير ، وما ذكره هو أن التمييز لا يكون مرفوعا فيتعين أن يكون بدلا ، إلا أنه هنا بدل عن مجموع المعطوف والمعطوف عليه ، وهذا مما لا خلاف فيه بيننا كما تقدم.