ولم يرقبوا إلا لآل محمد |
|
ولم يذكروا أن القيامة موعد |
وأن عليهم فى الكتاب مودة |
|
لقرباه لا ينحاش عنها موحد |
فيا سرع ما ارتدوا وصدوا عن الهدى |
|
ومالوا عن البيت الذي بهم هدوا |
فحل عن برد الفرات عطاشهم |
|
وروى منهم ذابل ومهند |
فيا أوجها شاهت وناهت عن الهدى |
|
أهذا التحفى منكم والتردد |
وترتم رسول الله فى ذبح سبطه |
|
وبؤتم بنار حرها ليس يبرد |
فما لكم عند الشفيع شفاعة |
|
ولا لكم فى كوثر الحوض مورد |
لعمرى لقد غادرتم كل مؤمن |
|
على مضض برح يقوم ويقعد |
ونغصتم المحيى وأرضيتم العدى |
|
فأنتم لغير الله جند وأعبد |
فيا كبدى إن أنت لم تتصدعى |
|
فأنت من الصفوان أقسى وأجلد |
ويا عبرتى إن لم تفيضى عليهم |
|
فنفسى أسخى بالحياة وأجود |
أتنتهب الأيام أفلاذ أحمد |
|
وأفلاذ من عاداهم تتودد |
ويضحى ويظمى أحمد وبناته |
|
وبنت زياد وردها لا يصرد |
أفي دينه فى أمنه فى بلاده |
|
تضيق عليهم فسحة تتورد |
وما الدين إلا دين جدهم الذي |
|
به أصدروا فى العالمين وأوردوا |
ينام النصارى واليهود بأمنهم |
|
ونومهم بالخوف نوم مشرد |
وما هى إلا ردة جاهلية |
|
وحقد قديم بالحديث يؤكد |
ألهفى على سبطى هدى ونبوة |
|
جرى لها يوم من الشر أنكد |
شهيدين متبوعين من كل مؤمن |
|
بكل صلاة برة تتعهد |
فهذا أذابت سورة السم كبده |
|
وهذا أبادته قسى تكبد |
فما عذر أهل الأرض والقسط قائم |
|
وكلهم فى موقف الفصل شهد |
أيفعل هذا بابن بنت نبيكم |
|
وليس لكم فى النصر يوم ولا غد |
أبى الله إلا أن فى النفس حسرة |
|
بغصتها أضحى وأمسى وأرقد |
إلى أن يقيد الله من كل واتر |
|
على أن كفؤا مقنعا ليس يوجد |
وأى دم يوفى دم ابن محمد |
|
حسين وأمسى وهو سبط موحد |
فيا خاتم الأسباط إن تحيتى |
|
تؤمك من أرض بعيد وتقصد |
مثقلة بالدمع شوقا ولوعة |
|
على زفرة من حرها أتأود |
ويا أسوة للمؤمنين كريمة |
|
يلين عليها الحادق المتشدد |
فمن ينكر البلوى وأنت بكربلاء |
|
لذى البث والشكوى إمام مقلد |