فإن تجهل الدنيا عليك وأهلها |
|
فإنك فى أهل السماء ممجد |
أبوك شفيع الناس وهو الذي له |
|
مقام كريم فى البرية يحمد |
ومشرعة الحوض الروى بكفه |
|
تزاد رجال عندها وتطرد |
وممن يذود الله عنه عصابة |
|
بقتلك فى طغيانها تتحمد |
وذنبهم فى قتلك الذنب كله |
|
فما لهم إلا الجحيم تغمد |
وهل كنت إلا مثل عمك جعفر |
|
قتيلا بكفار بذى العرش ألحدوا |
وإلا كليث الله جدك حمزة |
|
وحربة وحشى إليه تسدد |
وما منهم إلا غريق شهادة |
|
حياتهم موصولة حين تنفد |
ومثل أبى حفص وعثمان بعده |
|
ومثل على وهو للحق سيد |
دماؤهم مسك ذكى وأجرهم |
|
على الله لا يحصى ولا يتحدد |
أقول ببث مستكن وظاهر |
|
مضاضته عن حبكم تتولد |
وما سرنى أنى خلى من الهوى |
|
هوى هو فى حم يتلى ويسند |
سريرة حب يوم تتلى سرائرى |
|
يقوم بها عنى الصفيح المنضد |
سلام على تلك المعاهد إنها |
|
لآل رسول الله طهر ومسجد |
فيا رب وفدنى إليها مسلما |
|
ويا طيب مسرى من إليها يوفد |
أفض بها دمعى وأنقع غلتى |
|
وأتهم فى ربع الرسول وأنجد |
وأدعو إلى الرحمن دعوة تائب |
|
إلى عفوه من طيبه يتزود |
وأسموا إلى البيت العتيق بفرضه |
|
فكل به من ذنبه يتجرد |
ولست على قبر الرسول بمؤثر |
|
ليحشر من ذاك البقيع محمد |
فيا رب حقق نيتى ومنيتى |
|
هنالك والأرواح جند مجند |
وقال أيضا يعارض حسان فى كلمته الثانية التي أولها :
ما بال عينك لا تنام كأنما |
|
..................... |
بهذه الكلمة المرسومة بعد :
هل يجمعن صباح يوم أو غد |
|
بينى وبين القبر قبر محمد |
حتى أروى ناظرى من عبرتى |
|
ويقر عينى طيب ذاك المشهد |
وأقبل الأرض التي حملت به |
|
نورا يجلى كل جنح أسود |
وأعظم البلد الذي رأسى به |
|
طود النبوة ثابتا بالأسعد |
أشكو إلى جبل تضمن حبه |
|
حبا أضاق تصبرى وتجلدى |