وجهه (١) كغيره (٢) من العبادات الواجبة.
والأول أقوى. وحيث لم يعتبر الإيمان صح مع مطلق الخلاف (٣).
(إذا لم يكن (٤) بالغا حدّ النصب) لعداوة أهل البيت عليهالسلام فلا تحل حينئذ (٥) ذبيحته (٦) ، لرواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ذبيحة الناصب لا تحل» ، ولارتكاب الناصب خلاف ما هو المعلوم من دين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثبوته ضرورة (٧) فيكون كافرا فيتناوله ما دلّ على تحريم ذبيحة الكافر.
______________________________________________________
(١) أي على وجه الوجوب.
(٢) كغير الذكر الواجب.
(٣) من جميع الفرق الإسلامية.
(٤) أي الخلاف.
(٥) حين بلوغ حد النصب.
(٦) بلا خلاف فيه للأخبار :
منها : خبر أبي بصير (سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ذبيحة الغاصب لا تحلّ) (١) ، وموثق أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام (لا تحل ذبائح الحرورية) (٢) ، وخبره الثالث عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن الرجل يشتري اللحم من السوق وعنده من يذبح ويبيع من إخوانه فيتعمّد الشراء من النّصاب ، فقال عليهالسلام : أي شيء تسألني أن أقول ، ما يأكل إلا مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، قلت : سبحان الله مثل الدم والميتة ولحم الخنزير ، فقال عليهالسلام : نعم وأعظم عند الله من ذلك) (٣) ، ويعارضها صحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن ذبيحة المرجئ والحروري ، فقال عليهالسلام : كل وقر واستقر حتى يكون ما يكون) (٤) ، وخبر حمران عن أبي جعفر عليهالسلام (لا تأكل ذبيحة الناصب إلا أن تسمعه يسمّى) (٥).
ولو لا إفتاء الأصحاب هنا بالحرمة لكان المتعين هو القول بالحل عند التسمية كذبيحة الكافر الذمي ، إلا أنها محمولة على التقية لذيل صحيح الحلبي المتقدم وهذا ما يؤيد حمل أخبار الحل في ذبيحة الذمي على التقية وإن سمّى ولذا ذهبنا إلى الاحتياط سابقا.
(٧) والمعلوم ثبوته ضرورة هو حب أهل البيت عليهمالسلام فقوله تعالى في آية المودة دليل كاف ـ
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب الذبائح حديث ٢ و ٣ و ٤.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب الذبائح حديث ٨ و ٧.