(ولو اشتبه) بيض المحلّل بالمحرّم(أكل الخشن ، دون الأملس (١) وأطلق كثير (٢) ذلك (٣) من غير اعتبار التبعية.
(ويؤكل من حيوان البر الأنعام الثلاثة (٤) الإبل. والبقر. والغنم. ومن نسب إلينا تحريم الإبل فقد بهت (٥). نعم هو (٦) مذهب الخطابية (٧) لعنهم الله(وبقر الوحش. وحماره. وكبش الجبل (٨) ذو القرن الطويل(والظبي (٩) ، واليحمور) (١٠).
______________________________________________________
ـ حلال طيب) (١) ، وفي الاستدلال بهما نظر ، لعدم صدق البيض على ثروب السمك ، وإنما أطلقه الأصحاب عليه لضرب من المجاز باعتبار كونه مبدأ تكوّن السمك كالبيض في غيره ، والخبر الثاني منصرف إلى الحيوان البري.
فلم يبق إلا القياس على التبعية بين الحيوان البري وبيضه كما سيأتي البحث فيه.
(١) مع الاشتباه يؤكل الخشن دون الأملس ، وظاهرهم الاتفاق عليه وهو الحجة إذ لا دليل عليه غيره ، هذا وكثير من الأصحاب اطلقوا حل أكل الخشن دون الأملس ولم يقيدوه بصورة الاشتباه.
(٢) أي كثير من الأصحاب.
(٣) أي أنه يؤكل الخشن لا الأملس ، من دون النظر إلى أن سمكه محرّم أو محلّل ، ولكن لا بد من حمله على صورة الاشتباه ، لأنه مع التمييز فالتبعية هي الحاكمة.
(٤) لا خلاف بين المسلمين في تحليل الأنعام الثلاثة ، بل هو من ضروري الدين كما في الجواهر والمستند ، وللأخبار الآتي بعضها.
(٥) البهتان هو الافتراء.
(٦) أي تحريم الابل.
(٧) وهم أصحاب ابن الخطاب محمد بن مقلاص ، وكان من رواة الإمام الصادق عليهالسلام ثم انحرف عن الحق.
(٨) وهو الضان والماعز الجبليان.
(٩) أي الغزال.
(١٠) جمعه يحامير ، وعن عجائب المخلوقات أنه دابة وحشية نافرة لها قرنان طويلان كأنهما منشاران ، ينشر بهما الشجر ، يلقيهما كل سنة ، وقيل كما عن الصحاح أنه حمار ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الأطعمة المباحة حديث ٢.