(لبن المكروه لحمه كالأتن) بضم الهمزة والتاء وبسكونها جمع اتان بالفتح : الحمارة ذكرا أو أنثى ، ولا يقال في الأنثى : اتانة.
(التاسعة ـ المشهور) بين الأصحاب بل قال في الدروس : إنه كاد أن يكون إجماعا(استبراء (١) اللحم المجهول ذكاته) لوجدانه (٢) مطروحا(بانقباضه (٣) بالنار) عند طرحه فيها(فيكون مذكى ، وإلا) ينقبض بل انبسط واتسع وبقي على حاله(فميتة). والمستند رواية شعيب عن الصادق عليهالسلام «في رجل دخل قرية فأصاب بها لحما لم يدر أذكي هو أم ميت قال : فاطرحه على النار فكلما انقبض فهو ذكي وكلما انبسط فهو ميت» ، وعمل بمضمونها المصنف في الدروس ، وردها العلامة والمحقق في أحد قوليه ، لمخالفتها للأصل. وهو (٤) عدم التذكية ، مع أن في طريق الرواية ضعفا.
______________________________________________________
(١) أي اختبار.
(٢) تعليل لمجهولية ذكاته.
(٣) متعلق بقوله (استبراء اللحم) والمعنى أن اختبار اللحم المجهول التذكية إنما يكون بعرضه على النار فما انقبض فهو مذكى وما انبسط فهو ميتة على المشهور لخبر إسماعيل بن عمر عن شعيب عن أبي عبد الله عليهالسلام (في رجل دخل قرية فأصاب بها لحما لم يدر أذكيّ هو أم ميّت؟ فقال عليهالسلام : فاطرحه على النار فكلما انقبض فهو ذكي وكلما انبسط فهو ميت) (١) وإسماعيل واقفي وشعيب مشترك بين الثقة وغيره إلا أن الخبر منجبر بعمل الأصحاب هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يحكم بحل اللحم وعدمه باختبار بعضه ، بل لا بد من اختبار كل قطعة منه على حده إذا وجده مقطعا ويلزم لكل واحدة منها حكمها لاحتمال أن يكون قد اقتطع من الحيوان شيئا ثم ذبحه.
نعم توقف المحقق في النافع والعلامة في القواعد والفخر في الإيضاح في العمل بالخبر ، ومالوا إلى تحريم اللحم المذكور لأصالة عدم تذكيته ، ومال الشهيد في الدروس إلى تعدية هذه العلامة إلى اللحم الذي اختلط المذكى منه بالميت ولم يتميز ، وقد تقدم الكلام فيه وأنه قياس لا نقول به. على أنه قياس مع الفارق.
(٤) أي الأصل إذ عند الشك الأصل عدم التذكية.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣٧ ـ أبواب الأطعمة المحرمة حديث ١.