(كتاب القصاص)
القصاص ـ بالكسر (١) ـ وهو اسم (٢) لاستيفاء مثل الجناية من قتل ، أو قطع ، أو ضرب ، أو جرح. وأصله اقتفاء الأثر. يقال : قصّ أثره إذا تبعه فكأن المقتص يتبع أثر الجاني فيفعل مثل فعله.
(وفيه فصول : الأول).
(في قصاص النفس. وموجبه (٣) : إزهاق النفس) أي إخراجها ، قال
______________________________________________________
(١) وهو فعال من قصّ أثره إذا تتبعه ومنه قوله تعالى : (وَقٰالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ) (١) أي اتبعي أثره ، والمراد به هنا استيفاء أثر الجناية من قتل أو قطع أو جرح أو ضرب ، فكأن المقتصّ يتّبع أثر الجاني فيفعل مثل فعله ويدل عليه الكتاب والسنة ، ومن الأول قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصٰاصِ حَيٰاةٌ يٰا أُولِي الْأَلْبٰابِ) (٢) وقوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنٰا عَلىٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسٰادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمٰا قَتَلَ النّٰاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيٰاهٰا فَكَأَنَّمٰا أَحْيَا النّٰاسَ جَمِيعاً) (٣) وقوله تعالى : (وَإِنْ عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا بِمِثْلِ مٰا عُوقِبْتُمْ بِهِ) (٤)
(٢) أي اسم مصدر.
(٣) أي سببه ، والمراد بسبب قصاص النفس هو قتل النفس المحترمة وعرّف بأنه إزهاق النفس ـ
__________________
(١) القصص الآية : ١١.
(٢) البقرة الآية : ١٧٩.
(٣) المائدة الآية : ٣٢.
(٤) النحل الآية : ١٢٦.