وهذا الجزء يبتدئ من أول الكتاب ، وينتهى فى رسم (خاخ) من كتاب حرف الخاء ، عند قول الشاعر :
لأبصر أحياء بخاخ تضمنت |
|
منازلهم منها التّلاع الدوافع |
وبعد ذلك فى أول الجزء الثانى : «وقال على بن أبى طالب». وهو فى قياس نسخة س طولا وعرضا وكتابة ، إلا أن مسطرته واحد وعشرون فى كل صفحة. كما أنه خلو من تاريخ النسخ ، واسم الناسخ ، وليس عليه مقابلات نسخ ، ولا تصحيحات أو استدراكات ، إلا شيئا نادرا جدا ، بخط الناسخ.
وعلى الصفحة الأولى منه بخط الشيخ أحمد الدمنهورى ، من علماء الأزهر المتأخرين ، تحت اسم الكتاب ، هذه العبارة : «وقف هذا الكتاب الأمير عبد الرحمن جاويش قصدغلى ، على طلبة العلم بالأزهر ، وجعل مقرّه خزانة كاتبه الحقير أحمد الدمنهورىّ ، عفى عنه». ويلى ذلك حروف الهجاء مرتبة على طريقة المغاربة ، كمفتاح للبحث فى المعجم.
ويظهر أن هذه النسخة قبل أن تجلد كانت كراريس (ملازم) غير مخيطة ، ولذلك التزم الشيخ الدمنهورى أن يكتب فى رأس أول صفحة من كل كراسة بخطه ، هذه العبارة : «وقف بخزانة الدمنهورى بالأزهر».
وهذا الجزء أصح كثيرا من النسخة س ويمتاز بأن الإضافات والتصحيحات التى على هامش س كلها موجودة فى صلب هذا الجزء ، بخط الناسخ. ومن أمثلة ذلك أن الإضافة التى زادها المؤلف على رسم البقيع ، وهى التى توجد على هامش النسختين س ، ز ، وتخلو منها نسخة ج ، قد تضمنها هذا الجزء فى صلبه لا فى هامشه. فيظهر أن هذا الجزء منقول عن نسخة مصححة غاية التصحيح ، مضبوطة أكمل الضبط ؛ ومع ذلك قد وقع فيه أخطاء قليلة ، ولعلها كلها من اشتباه الأصل المنقول عنه على الناسخ ، فلم يحسن قراءته.
وفى هذا الجزء من نسخة ق خرم مقداره ورقة من وجهين ، بين صفحتى ٢٧٦ ، ٢٧٩ من أول قول المؤلف فى رسم «الجعرّانة» : الحجازيون يخففون. إلى أول قول ابن مقبل : «ومرت على أكناف هبر عشية». ومقدار ذلك فى نسخة س خمسة وأربعون سطرا.