لم يرو أحد جميع ما أنشدناه إلّا بالجيم فى جفاف ، حاشى بيت جرير خاصّة. وقال ابن مقبل فى هبر :
(١) ومرّت على أكناف هبر عشيّة |
|
لها توء بانيّان لم يتفلفلا (٢) |
ويروى : «على أكناف هرّ».
جفر مفتوح الأوّل ساكن الثانى : موضعان ، أحدهما فى رسم جفاف ، والثانى فى رسم جنفاء.
الجفرة بضمّ أوله وإسكان ثانيه : موضع بالبصرة ، وهو الذي التقى فيه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص بن أميّة بن عبد شمس ، ومعه مالك بن مسمع ، فى جمع من بنى تميم وربيعة والأزد ، فسار إليهم عبيد الله ابن عبد الله بن معمر ، وهو خليفة مصعب على البصرة ، وكان مصعب قد سار إلى المختار ، وعلى شرطة عبيد الله عبّاد بن حصين الحبطىّ ، ففرّ خالد ومالك وأصيبت يومئذ عين مالك.
الجفول بضمّ أوّله ، على وزن فعول : موضع فى ديار بنى عامر.
قال الراعى :
تروّحن من هضب (٣) الجفول فأصبحت |
|
هضاب شرورى دونها والمضيّح |
__________________
(١) من هنا يتصل الكلام المنقطع فى ق.
(٢) قال فى اللسان فى مادة (تأب) : التوأبانيان : رأسا الضرع من الناقة ؛ وقيل : قادمتا الضرع ، قال ابن مقبل:
فمرت على أظراب هرعشية |
|
لها توءبانيان لم يتفلفلا |
لم يتفلفلا : أى لم يظهر ظهورا بينا. وقيل : لم تسود حلمتاهما.
وقال أبو عبيدة : سمى ابن مقبل خلفى الناقة توء بانيان ، ولم يأت به عربى. والأظراب : جمع ظرب ، وهو الجبيل الصغير.
(٣) فى ق : أرض. وفى لسان العرب : «حزم»