وأوّل جمعة جمعت بعد جمعة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم [فى مسجد عبد القيس](١) ، بجواثى من البحرين. رواه البخارى وغيره من طريق أبى جمرة (٢) الضبعى ، عن ابن عبّاس. وروى من طريق أبى جمرة عن ابن عباس : «إنّ أول جمعة جمعت فى الإسلام بعد جمعة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لجمعة بجواثى من البحرين». رواه أبو داود (٣) وغيره.
جواذة بضمّ أوّله ، وبالذال المعجمة (٤) ، على وزن فعالة : موضع أراه فى بلاد (٥) بنى تميم ؛ قال عبدة بن الطبيب :
تأوّب من هند خيال مؤرّق |
|
إذا استيأست من ذكرها النّفس يطرق |
وأكوارنا بالجوّ جوّ جواذة (٦) |
|
بحيث يصيد الآبدات العسلّق (٧) |
وحلت مبينا أو رمادان دونها |
|
إكام وقيعان من السّرّ سملق |
مبين : بئر معروفة ، وهى من مياههم المشهورة ؛ قال راجزهم (٨) :
«يا ريّها اليوم على (٩) مبين»
جوالى بضمّ أوّله ، على وزن فعالى : موضع ذكره أبو بكر
__________________
(١) ما بين المعقوفين من لفظ الحديث ، كما فى البخارى ، ولعل المؤلف تركه اختصارا.
(٢) أبو جمرة : بجيم وميم بعدها راء. وفى ج : أبو حمزة ، تحريف ، انظر البخارى فى كتاب الجمعة.
(٣) هذا الحديث من رواية أبى داود ساقطة من ج ، وهو ثابت فى س ، ز ، ق.
(٤) ضبطها ياقوت فى المعجم ، والزبيدى فى التاج : بفتح الجيم ، وبالدال المهملة.
(٥) بلاد : ساقطة من ج.
(٦) فى التاج : جو جوادة ، بفتح الجيمين : موضع فى ديار طيىء ، لبنى ثعل منهم. وفى ياقوت : «وأرحلنا» فى مكان : وأكوارنا».
(٧) فى اللسان يلاقى : مكان «يصيد». والعسلق : الذئب. ونسب الشعر للراعى.
(٨) فى ج : الراجز. والرجز لحنظلة بن مصبح كما فى اللسان.
(٩) فى ج : عنى.